لا توجد معلومات مؤكدة ومحددة بشكل قاطع حتى الآن حول مكان اختفاء ماهر الأسد وكبار الضباط السوريين الموالين لبشار الأسد بعد سقوط النظام في 8 ديسمبر 2024. ومع ذلك، هناك تقارير وتكهنات متداولة تستند إلى مصادر مختلفة تشير إلى وجهات محتملة:
- ماهر الأسد:
- تداولت تقارير إعلامية ومصادر استخباراتية أنباء عن فراره إلى روسيا، حيث يُعتقد أنه قد لجأ إلى موسكو بعد مغادرته سوريا عبر قاعدة حميميم الروسية في ريف اللاذقية. صحيفة "تايمز" البريطانية أشارت إلى أنه قد يكون في روسيا تحت حماية محدودة، خاصة مع وجود مذكرة توقيف دولية صادرة بحقه من فرنسا.
- مصادر استخباراتية أمريكية، بحسب منشورات على منصة X، زعمت أن ماهر الأسد موجود في الجزائر العاصمة منذ الساعات الأولى لسقوط النظام، برفقة قيادات من المخابرات السورية.
- هناك أيضاً أنباء غير مؤكدة من قناة "الحدث" ومنشورات على X تشير إلى اختبائه في جبال قنديل على الحدود السورية-العراقية مع شخصيات مثل علي مملوك، بمساعدة جهات مرتبطة بـ"قسد" أو الحرس الثوري.
- منشور آخر على X من حساب@IraqiWazirذكر أن ماهر مكث 8 أيام في منزل رئيس وزراء عراقي سابق في المنطقة الخضراء ببغداد، ثم انتقل إلى مزرعة زعيم فصيل مسلح في سلمان باك لمدة 5 أيام، نافياً توجهه إلى كردستان.
- كبار الضباط السوريين الموالين لبشار الأسد:
- بحسب تقارير من "الجزيرة نت"، فرّ أكثر من 2400 جندي وضابط إلى العراق عبر معبر القائم الحدودي قبل سقوط النظام بيومين، وأعادت السلطات العراقية حوالي 2000 منهم إلى سوريا في 19 ديسمبر 2024، حيث تم نقلهم إلى مراكز احتجاز تحت إشراف "إدارة العمليات المشتركة".
- ضباط آخرون لجأوا إلى قاعدة حميميم الروسية كمحطة تجمع آمنة، وتم نقلهم على دفعات إلى خارج سوريا بمساعدة طائرات روسية، وفقاً لتقارير "الجزيرة".
- في لبنان، أفادت مصادر أمنية وقضائية أن نحو 8000 سوري، بينهم ضباط محتملون، عبروا معبر المصنع الحدودي بعد السقوط، وغادر حوالي 5000 شخص عبر مطار بيروت الدولي، بعضهم بجوازات سفر مزورة.
- مناطق مثل الحسكة والقامشلي، التي كانت تحت سيطرة النظام المخلوع جزئياً، شكلت ملاذاً مؤقتاً لضباط وعناصر فروا من غرب الفرات، حسب "الجزيرة".
الوضع الحالي: رغم الحملات الأمنية التي أعلنتها "إدارة العمليات العسكرية" لملاحقة فلول النظام، لم يُعلن رسمياً عن اعتقال شخصيات بارزة باستثناء أنباء غير مؤكدة عن بعض المسؤولين مثل اللواء محمد كنجو حسن. الغموض لا يزال يكتنف مصير هؤلاء، حيث يُعتقد أن العديد منهم إما في روسيا أو دول مجاورة تحت حماية جهات داعمة سابقة للنظام، أو مختبئون داخل سوريا بانتظار تطور الأوضاع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق