سلاف فواخرجي هي ممثلة سورية بارزة، ولدت في 27 يوليو 1977 في مدينة اللاذقية بسوريا. تنحدر من عائلة سورية، وهي ابنة الكاتب والناقد السينمائي محمد فواخرجي، مما قد يكون ساهم في دخولها عالم الفن والتمثيل منذ سن مبكرة. درست في كلية الآداب قسم الآثار بجامعة دمشق، لكنها اتجهت لاحقًا إلى التمثيل وحققت شهرة واسعة في الدراما السورية.
أصولها
سلاف فواخرجي تنتمي إلى مدينة اللاذقية، وهي منطقة كانت تُعتبر من معاقل النظام السوري خلال حكم عائلة الأسد، نظرًا لكونها مسقط رأس الرئيس الراحل حافظ الأسد ومناطق نفوذ العائلة. هذا الارتباط الجغرافي قد يكون أحد العوامل التي شكلت مواقفها السياسية، لكن لا توجد معلومات مؤكدة تربط أصولها العائلية مباشرة بتأييد النظام.
سبب تأييدها لنظام بشار الأسد
تأييد سلاف فواخرجي لنظام بشار الأسد يعود إلى عدة عوامل محتملة استنادًا إلى تصريحاتها ومواقفها العلنية:
- الخوف من الفوضى: أعربت سلاف في مناسبات عديدة عن اعتقادها بأن نظام الأسد كان يمثل الاستقرار في مواجهة ما وصفته بـ"الفوضى" التي قد تنجم عن الثورة السورية. هذا الموقف يتماشى مع خطاب النظام الذي روّج لنفسه كحامٍ للدولة ضد "الإرهاب".
- علاقات شخصية: ظهرت شائعات عن قربها من عائلة الأسد، بما في ذلك لقاءات مع بشار الأسد وزوجته أسماء، مما عزز الانطباع بأنها كانت جزءًا من دائرة النظام الثقافية والاجتماعية.
- المصالح المهنية: كونها فنانة بارزة في سوريا، قد تكون استفادت من دعم النظام للأعمال الفنية التي تتماشى مع رؤيته، مما جعلها تتبنى موقفًا مواليًا للحفاظ على مكانتها.
بعد سقوط النظام في ديسمبر 2024، تراجعت سلاف عن بعض مواقفها الساب _
قة، مشيرة إلى أنها تتصالح مع مراحل حياتها وتتمنى سوريا موحدة وآمنة، لكنها لم تنكر تأييدها السابق بشكل كامل.
أشهر تصريحاتها الموالية
سلاف فواخرجي أدلت بالعديد من التصريحات التي أثارت جدلاً واسعًا بسبب تأييدها لنظام بشار الأسد، ومن أبرزها:
- دفاعها عن بشار الأسد كشخصية شريفة: في مارس 2025، قالت في حوار تلفزيوني: "أرى بشار الأسد إلى هذه اللحظة شريفًا، إلى أن يظهر عكس ذلك"، وهو تصريح أثار غضبًا كبيرًا بين السوريين الذين يرون فيه تبريرًا لجرائم النظام.
- رفضها للثورة: في منشورات سابقة، وصفت المعارضة بأنها تسببت في "اقتحام البيوت وانتهاك حرمتها"، معتبرة أن الثورة جاءت من "طائفية" و"غنائم"، وهو خطاب يتماهى مع رواية النظام.
- شكرها لبشار الأسد: في صورة نشرتها معه قبل سقوط النظام، كتبت: "شكرًا سيدي الرئيس لشرف اللقاء، حماكم الله لما فيه خير هذا البلد وأهله"، وهي عبارة حذفتها لاحقًا بعد الانتقادات.
- تبرير وجود المعارضة تحت النظام: قالت في 2025: "كان في معارضة في أيام بشار الأسد ومن حقك تعارض لكن في إطار الدولة"، محاولة تصوير النظام على أنه كان متسامحًا.
ملاحظات إضافية
بعد سقوط النظام، تعرضت سلاف لهجوم حاد من الجمهور السوري، وردت بقولها: "تعلمت أن أتصالح مع كل مرحلة، صحيحة كانت أم خاطئة، لأنها كلها أنا"، معربة عن أملها في سوريا علمانية وموحدة. هذا التحول النسبي في خطابها يعكس محاولة للتكيف مع الواقع الجديد، لكنها ظلت محط جدل بسبب مواقفها السابقة.
سلاف فواخرجي لم تعلن بشكل صريح عن مذهبها الديني في أي مقابلة أو تصريح علني، وهو أمر شائع بين الفنانين السوريين الذين يفضلون إبقاء مثل هذه التفاصيل بعيدة عن الأضواء لتجنب الجدل الطائفي. ومع ذلك، يُعتقد على نطاق واسع أنها تنتمي إلى الطائفة العلوية، استنادًا إلى عدة عوامل غير مباشرة:
- مكان الولادة: ولدت سلاف في اللاذقية، وهي منطقة ذات أغلبية علوية وتُعتبر من معاقل هذه الطائفة في سوريا.
- تأييدها لنظام الأسد: النظام السوري بقيادة عائلة الأسد، التي تنتمي إلى الطائفة العلوية، حظي بدعم كبير من أبناء هذه الطائفة، ومواقف سلاف الموالية قد تُشير إلى ارتباط طائفي محتمل.
- السياق الاجتماعي: عائلتها ومحيطها في اللاذقية يعززان هذا الافتراض، حيث كانت الطائفة العلوية بارزة في هذه المنطقة.
مع ذلك، لا يوجد دليل قاطع أو تصريح رسمي منها يؤكد هذا الانتماء، وفي سوريا، غالبًا ما تُطمس الحدود الطائفية في الخطاب العام للفنانين للحفاظ على صورة محايدة. لذا، يبقى مذهبها مسألة تكهنات أكثر من كونه حقيقة موثقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق