الأحد، 5 أكتوبر 2025

متى سيصل الذهب إلى 4000 دولار .... هذا راي الخبراء





سعر الذهب الحالي وتوقعات الوصول إلى 4000 دولار للأونصة

في 5 أكتوبر 2025، يتداول سعر الذهب الفوري (spot price) حول 3886 إلى 3899 دولار أمريكي للأونصة الواحدة، مما يمثل ارتفاعًا كبيرًا مقارنة ببداية العام، حيث ارتفع السعر بنسبة تقارب 50% خلال 2025. هذا الارتفاع السريع يجعل الوصول إلى عتبة 4000 دولار أمرًا قابلاً للتحقق في الأشهر أو السنة القادمة، وفقًا لتوقعات العديد من المؤسسات المالية الرائدة. ومع ذلك، هذه التوقعات ليست ضمانًا مطلقًا، بل تعتمد على عوامل اقتصادية وجيوسياسية متغيرة. فيما يلي شرح مفصل خطوة بخطوة للتوقعات، العوامل الدافعة، والمخاطر المحتملة.

1. **التوقعات الزمنية للوصول إلى 4000 دولار** بناءً على تحليلات حديثة من بنوك وشركات استثمارية، يتوقع معظم الخبراء أن يصل سعر الذهب إلى 4000 دولار أو يتجاوزه خلال الفترة من نهاية 2025 إلى منتصف 2026. إليك نظرة على أبرز التوقعات: - **غولدمان ساكس (Goldman Sachs)**: يتوقع الوصول إلى 4000 دولار بحلول منتصف 2026 (حوالي الربع الثاني)، مع ارتفاع بنسبة 6% من السعر الحالي. ومع ذلك، أشار البنك إلى أن المخاطر الإيجابية قد تسرع هذا، مما قد يدفع السعر إلى أعلى من ذلك بسبب محدودية المضاربات الاستثمارية في الارتفاع الحالي وتدفقات الطلب الجديدة. - **جي بي مورغان (J.P. Morgan)**: يتوقع متوسط سعر 3675 دولارًا في الربع الرابع من 2025، ثم الوصول إلى 4000 دولار في الربع الثاني من 2026. يعتمد هذا على استمرار الطلب القوي من البنوك المركزية والمستثمرين. - **إتش إس بي سي (HSBC)**: أكثر تفاؤلاً، حيث يرى أن الذهب قد يتجاوز 4000 دولار "في المدى القريب" (ربما خلال الأشهر القليلة القادمة)، مدفوعًا بالمخاطر الجيوسياسية والشكوك المالية. - **ستيت ستريت (State Street)**: يقدر احتمالية 75% لكسر عتبة 4000 دولار في الربع الرابع من 2025 أو الربع الأول من 2026، مما يجعل 2025-2026 أقوى عام لعوائد الذهب منذ 1979. - **توقعات أخرى**: بعض التحليلات، مثل تلك المقدمة في تقارير FXEmpire، تشير إلى إمكانية اختراق 4100 دولار في المدى القريب إذا استمر الزخم الحالي. كما يتوقع محللون في فيديو تحليلي على يوتيوب الوصول إلى 4000 دولار في الربع الرابع من 2025. بشكل عام، إذا استمر الاتجاه الحالي، قد يصل السعر إلى 4000 دولار في غضون 3-6 أشهر (أي بحلول يناير-أبريل 2026)، لكن هذا يعتمد على شدة العوامل الدافعة. 2. **العوامل الرئيسية الدافعة للارتفاع** الذهب يُعتبر "ملاذًا آمنًا" في أوقات الاضطراب، وارتفاعه الحالي مدفوع بمزيج من العوامل الاقتصادية العالمية والجيوسياسية. إليك تفصيلاً لأبرزها: - **الطلب من البنوك المركزية**: البنوك المركزية، خاصة في الصين والهند وروسيا، تزيد من مشترياتها للذهب كاحتياطي استراتيجي للتنويع بعيدًا عن الدولار الأمريكي. هذا الطلب غير المضاربي يدعم السعر بشكل مستدام، وفقًا لـ J.P. Morgan. - **انخفاض أسعار الفائدة**: الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (Fed) أشار إلى خفض أسعار الفائدة المستمر في 2025-2026، مما يجعل الذهب أكثر جاذبية مقارنة بالسندات الحكومية التي توفر عوائد منخفضة. هذا العامل كان الدافع الرئيسي للارتفاع الأخير. - **المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية**: التوترات في الشرق الأوسط، أوكرانيا، وتايوان، بالإضافة إلى الشكوك حول الديون السيادية العالمية (التي تجاوزت 300 تريليون دولار)، تدفع المستثمرين نحو الذهب. كما أن ضعف الدولار الأمريكي يعزز من قيمته كأصل دولي. - **تدفقات الاستثمار في الصناديق المتداولة (ETFs)**: زيادة الاستثمارات في صناديق الذهب المتداولة (مثل SPDR Gold Shares) تضيق من العرض المتاح، مما يرفع الأسعار. غولدمان ساكس يصف هذا بـ "FOMO" (الخوف من تفويت الفرصة)، حيث يتدفق المال الجديد بسرعة. - **التضخم المستمر**: رغم الاعتدال النسبي، يظل التضخم مصدر قلق، خاصة مع ارتفاع الأسعار في الطاقة والغذاء، مما يجعل الذهب حارسًا ضد فقدان القيمة النقدية. هذه العوامل تعمل معًا لخلق زخم صعودي، حيث ارتفع الذهب من 2600 دولار في بداية 2025 إلى مستوياته الحالية. 3. **المخاطر والتحذيرات** رغم التفاؤل، قد لا يصل الذهب إلى 4000 دولار في الوقت المحدد، أو قد ينخفض مؤقتًا بسبب: - **تعزيز الدولار**: إذا رفع الفيدرالي الفائدة بشكل غير متوقع، قد ينخفض الذهب. - **هدوء جيوسياسي**: حل النزاعات يقلل من الطلب الآمن. - **زيادة العرض**: إنتاج المناجم الجديدة أو بيع احتياطيات قد يضغط على الأسعار. - **التقلبات السوقية**: الذهب شهد تصحيحات بنسبة 10-15% في السنوات الماضية، وقد يحدث ذلك إذا تباطأ الاقتصاد العالمي. خاتمة بناءً على التحليلات الحديثة، من المرجح أن يصل سعر الذهب إلى 4000 دولار للأونصة بحلول الربع الثاني من 2026، مع إمكانية أسرع في نهاية 2025 إذا استمرت العوامل الدافعة. هذا الارتفاع يعكس تحولًا في الاقتصاد العالمي نحو التنويع والحماية من المخاطر. ومع ذلك، الأسواق غير متوقعة، لذا يُنصح بالتشاور مع مستشار مالي قبل أي استثمار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق