ألتراس سور هي مجموعة مشجعي نادي ريال مدريد الإسباني، تأسست عام 1980، وتُعرف أيضًا بـ"ألتراس الجنوب" لأنها كانت تجلس تقليديًا في المدرج الجنوبي لملعب سانتياغو برنابيو، المعروف بـ"كورفا سود". تُعتبر أول مجموعة ألتراس تدعم النادي، وتتميز بحماسها الشديد وتشجيعها الصاخب، لكنها أثارت جدلًا واسعًا بسبب سلوكياتها.
تاريخ ونشأة المجموعة
- البداية: بدأت كخليفة لمجموعة مشجعين أقدم تُدعى "لاس بانديراس" (الرايات)، التي رأتها "ألتراس سور" ضعيفة في الدفاع عن سمعة ريال مدريد. سعت المجموعة لتوحيد مشجعين من خلفيات متنوعة تحت راية دعم النادي.
- الشعار: تتبنى شعار فأس محاربي الفايكنج، مستمدة من لقب ريال مدريد "الفايكنج"، مما يعكس هويتها العنيفة أحيانًا.
- التوجه الأيديولوجي: ارتبطت باليمين المتطرف والقومية الإسبانية، خاصة كرد فعل على الكراهية التي واجهها ريال مدريد كرمز للمركزية الإسبانية بعد حكم فرانكو. كما عُرفت بمواقف مثيرة للجدل، بما في ذلك هتافات عنصرية ودعم القضية الفلسطينية في بعض الأحيان.
العلاقة مع إدارة ريال مدريد
- فلورنتينو بيريز: شهدت المجموعة توترات كبيرة مع رئيس النادي فلورنتينو بيريز. حُظرت من دخول الملعب بشكل دائم منذ 2014 بسبب أعمال شغب وسلوكيات عنيفة، مثل حادثة مباراة دورتموند عام 1998، حيث تسببوا في انهيار مرمى الملعب، مما أدى إلى تأخير المباراة وغرامة من اليويفا.
- عودات مؤقتة: سُمح لهم بالعودة بشكل استثنائي في مباريات حاسمة، مثل مباراة فولفسبورغ 2016، حيث ساهم تشجيعهم في تحقيق الفريق "ريمونتادا" (الانتفاضة) بنتيجة 3-0 بعد خسارة الذهاب.
- رامون كالديرون: حظوا بدعم أكبر خلال رئاسة كالديرون (2006-2009)، مما سمح لهم بتواجد محدود في المدرجات.
السلوك والسمعة
- العنف: اشتهرت المجموعة بمواجهات مع جماهير أندية أخرى، مثل برشلونة (بويكسوس نويس)، أتلتيكو مدريد (فرينتي أتلتيكو)، وروما. تضمنت أعمالها هجمات في مدن مثل برشلونة وفالنسيا وتورينو.
- الشعارات السياسية: رفعت لافتات مثيرة للجدل، بما في ذلك شعارات عنصرية وعبارات معادية للسامية، مما أدى إلى اتهامات بالنازية. في 2014، حرّضوا الجماهير على رفع المناديل البيضاء ضد بيريز، مما زاد التوتر مع الإدارة.
- الدعم الجماهيري: رغم الحظر، تُعتبر "ألتراس سور" رمزًا للتشجيع الحماسي، حيث كانت تُضفي أجواءً صاخبة على الملعب، على عكس المدرجات التي أصبحت سياحية أكثر في غيابهم.
علاقات مع أطراف أخرى
- اللاعبون والمدربون: حظوا بدعم لاعبين مثل خوانيتو، الذي تُغني المجموعة تكريمًا له في الدقيقة 7 من كل مباراة على برنابيو. كما أُعجب بهم المدرب جوزيه مورينيو لدفاعه عن النادي، ورفعوا صوره خلال وداعه عام 2013.
- الأعداء والحلفاء: لهم عداوات مع جماهير برشلونة، أتلتيكو مدريد، وإشبيلية، بينما تربطهم علاقات ود مع جماهير لاتسيو الإيطالي.
نشاطهم في مباراة ريال مدريد وأرسنال 2025
- وفقًا لمنشورات على منصة إكس، أعلنت "ألتراس سور" نيتها التواجد لاستقبال الفريق قبل مباراة إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا ضد أرسنال في أبريل 2025. لكن لا توجد تأكيدات رسمية على دخولهم الملعب بسبب الحظر المستمر. من المرجح أن يقتصر نشاطهم على التجمع خارج برنابيو لخلق أجواء حماسية.
وضعهم الحالي
- تظل "ألتراس سور" محظورة رسميًا من دخول برنابيو، مما أثار انتقادات من بعض الجماهير التي ترى أن غيابهم قلّل من الروح الجماهيرية. ومع ذلك، يستمر وجودهم خارج الملعب في المناسبات الكبرى، كما في نهائي كأس الملك 2025 بإشبيلية، حيث أعلنوا حضورهم بغض النظر عن التذاكر.
- يُنظر إليهم كرمز متناقض: مصدر قوة تشجيعية للفريق، لكنهم في الوقت ذاته مرتبطون بالعنف والتطرف، مما يجعل عودتهم الدائمة غير مرجحة تحت إدارة بيريز.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق