الجمعة، 21 مارس 2025

ما هو مقدار زكاة الفطر هذه السنة .. شرح تفصيلي لزكاة الفطر وعلى من تجب

 




زكاة الفطر هي أحد أنواع الزكاة المفروضة في الإسلام، وتُعتبر واجبة على كل مسلم قادر، سواء كان صغيرًا أو كبيرًا، ذكرًا أو أنثى، إذا كان لديه ما يزيد عن حاجته الأساسية وحاجة عائلته في يوم العيد وليلته. تُدفع قبل صلاة عيد الفطر، وهي تختلف عن زكاة المال التي تُحسب بنسبة معينة من الثروة، لأن زكاة الفطر لها مقدار محدد وغرض خاص.
تعريف زكاة الفطر
زكاة الفطر هي صدقة شرعية تُخرج بنية تطهير الصائم من اللغو والرفث الذي قد يكون وقع فيه أثناء صيامه، وكذلك لإعانة الفقراء والمحتاجين ليتمكنوا من الاحتفال بالعيد دون حاجة أو فقر. وقد فُرضت في السنة الثانية للهجرة، وهي السنة التي فُرض فيها صيام رمضان.
حكمها
زكاة الفطر واجبة باتفاق الفقهاء، واستدلوا على ذلك بحديث ابن عمر رضي الله عنهما: "فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعًا من تمر أو صاعًا من شعير على العبد والحر والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين، وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة" (رواه البخاري ومسلم).
على من تجب؟
تجب زكاة الفطر على:
  1. كل مسلم: سواء كان حرًا أو عبدًا، غنيًا أو فقيرًا، بشرط أن يملك قوت يومه وزيادة عن حاجته الأساسية.
  2. عن نفسه وعمن يعولهم: مثل الزوجة والأولاد والوالدين إذا كانوا تحت نفقته، وكذلك الخدم إذا كانوا في كفالته.
  3. الجنين: إذا ولد قبل غروب شمس آخر يوم من رمضان، ففي هذه الحالة يُخرج عنه زكاة الفطر، وإن ولد بعد ذلك فلا تجب عنه.
مقدارها
مقدار زكاة الفطر محدد بـ "صاع" من غالب قوت أهل البلد، والصاع يعادل حوالي 2.5 إلى 3 كيلوغرامات تقريبًا (يختلف التقدير حسب نوع الطعام وكثافته). وتشمل الأصناف التي يجوز إخراجها:
  • التمر.
  • الشعير.
  • الزبيب.
  • الأقط (الجبن المجفف).
  • القمح.
  • الأرز أو غيره مما يعتبر قوتًا رئيسيًا في البلد.
في العصر الحديث، يجوز للمسلم أن يخرج قيمتها نقدًا إذا رأى الفقهاء في بلده أن ذلك أنفع للفقراء، وهذا محل خلاف بين العلماء، فبعضهم يرى أنها تُخرج طعامًا فقط كما جاء في السنة، وبعضهم يجيز النقود لتسهيل الأمر.
وقت إخراجها
  • الوقت المستحب: من طلوع فجر يوم العيد إلى ما قبل صلاة العيد.
  • الوقت الجائز: يجوز إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين حسب ما جاء في أقوال بعض الصحابة.
  • الوقت المحرم: إذا أخرجها بعد صلاة العيد دون عذر، فلا تُعتبر زكاة فطر، بل صدقة عادية، لأنها فاتت وقتها.
الحكمة منها
  1. تطهير الصائم: كما قال ابن عباس رضي الله عنهما: "فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين".
  2. إدخال السرور على الفقراء: ليكون العيد فرحة للجميع، فلا يبقى أحد محرومًا من الطعام في هذا اليوم.
من يستحقها؟
تُعطى زكاة الفطر للفقراء والمحتاجين فقط، وهم من لا يملكون قوت يومهم أو من هم في ضائقة مالية، ولا يجوز إعطاؤها لغير المحتاجين أو استخدامها في مشاريع أخرى كبناء المساجد.
أسئلة شائعة
  • هل تُخرج عن من لا يصوم؟ نعم، تجب على كل مسلم حتى لو لم يصم لعذر (كالمريض أو المسافر).
  • ماذا لو نسيت إخراجها؟ إذا نسيها حتى انتهت الصلاة، يجب إخراجها متأخرة مع التوبة عن التأخير.
  • هل يجوز إرسالها لبلد آخر؟ الأفضل إخراجها في بلد المُزكي، لكن يجوز نقلها إذا كان هناك حاجة أكبر في مكان آخر.
إذا كنت بحاجة إلى تفاصيل إضافية أو توضيح نقطة معينة، فلا تتردد في السؤال!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق