إن سبب القصف الأمريكي على اليمن يعود بشكل رئيسي إلى تصاعد التوترات في منطقة البحر الأحمر، حيث استهدفت جماعة الحوثيين سفنًا تجارية وعسكرية، بما في ذلك تلك المرتبطة بالولايات المتحدة وإسرائيل، كرد على الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، وخاصة الحرب في غزة. الهجمات الحوثية، التي شملت استخدام صواريخ وطائرات مسيرة، أثرت سلبًا على حركة الشحن في أحد أهم الممرات البحرية العالمية ، مما دفع الولايات المتحدة إلى الرد عسكريًا لضمان حرية الملاحة وحماية مصالحها.
في 14 مارس 2025، وبعد تقارير عن أكثر من 300 هجوم من الحوثيين على سفن أمريكية منذ 2023، أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشن عمليات عسكرية "حاسمة" ضد مواقع الحوثيين. هذه العمليات استهدفت مراكز قيادة وسيطرة ومواقع عسكرية تابعة للجماعة، بهدف ردعهم وإجبارهم على وقف هجماتهم. الحوثيون، بدورهم، أكدوا أن هجماتهم تأتي دعمًا لغزة، وتعهدت الجماعة بالاستمرار رغم الضربات الأمريكية.
السياق الأوسع يشير إلى أن هذا التصعيد هو امتداد للتوترات التي بدأت في 2024، عندما نفذت الولايات المتحدة وبريطانيا غارات مشتركة ضد الحوثيين لنفس الأسباب، مما يعكس استمرار الصراع الإقليمي المرتبط بإيران، الداعمة للحوثيين، والمصالح الغربية في المنطقة.
هل سيتوسع الهجوم الأمريكي على اليمن. ؟
من الصعب التنبؤ بشكل قاطع بما إذا كان الهجوم الأمريكي على اليمن سيتوسع بشكل أكبر، لكن هناك مؤشرات تشير إلى احتمالية تصعيد بناءً على السياق الحالي. الضربات الأمريكية التي بدأت في 2025، والتي جاءت ردًا على هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، تهدف إلى ردعهم وضمان أمن الملاحة. تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تشير إلى عزم على استمرار العمليات طالما استمرت التهديدات الحوثية، مما قد يعني توسعًا إذا لم يتراجع الحوثيون.
التقارير تشير إلى أن أكثر من 300 هجوم حوثي على سفن أمريكية تم تسجيلها منذ 2023، وهو ما قد يدفع الولايات المتحدة لتكثيف عملياتها إذا رأت أن الضربات الحالية غير كافية. الحوثيون، من جانبهم، أظهروا تصميمًا على مواصلة هجماتهم دعمًا لغزة، مما يزيد من احتمالات التصعيد. التاريخ الحديث، مثل الغارات المشتركة مع بريطانيا في 2024، يظهر أن الولايات المتحدة مستعدة لتوسيع نطاق عملياتها عند الحاجة.
مع ذلك، التوسع يعتمد على عوامل مثل رد فعل الحوثيين، الدعم الإيراني لهم، والضغوط الدولية على واشنطن لتجنب حرب شاملة. إذا تصاعدت هجمات الحوثيين أو استهدفت مصالح أمريكية أكبر، فقد يتسع الهجوم ليشمل أهدافًا إضافية أو عمليات أكثر شمولية. على العكس، إذا نجحت الضربات الحالية في تحجيم قدراتهم، قد تظل العمليات محدودة. الوضع ديناميكي، والأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد الاتجاه.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق