الصيام فُرض على المسلمين في السنة الثانية للهجرة (2 هـ)، الموافقة لعام 623-624 م تقريبًا في التقويم الميلادي. حدث ذلك في شهر شعبان، قبل أول رمضان يصومه المسلمون كفريضة.
تفاصيل الفرض:
- نزلت آيات الصيام في سورة البقرة (الآيات 183-185):
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"
هذه الآية أعلنت فرضية صيام شهر رمضان على المسلمين كشعيرة إلزامية. - قبل ذلك، كان الصيام في الإسلام اختياريًا أو مرتبطًا بمناسبات معينة (مثل صيام يوم عاشوراء في المحرم، تقليدًا لبعض العادات اليهودية في المدينة).
السياق التاريخي:
- بعد هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة في السنة الأولى للهجرة، بدأت الدولة الإسلامية تتأسس، وكانت هناك حاجة لتعزيز الانضباط الروحي والبدني بين المسلمين.
- فرض الصيام جاء بعد تغيير القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة في نفس السنة (2 هـ)، مما يعكس مرحلة تثبيت الهوية الإسلامية المستقلة.
أول رمضان صامه المسلمون:
- بدأ أول صيام فريضة في رمضان السنة الثانية للهجرة، وكان ذلك بعد نزول الآيات بأسابيع قليلة. ويُذكر أن هذا الرمضان شهد أيضًا استعدادات لغزوة بدر الكبرى التي وقعت في 17 رمضان من نفس السنة.
الخلاصة:
الصيام فُرض في شعبان السنة الثانية للهجرة، وأصبح رمضان الشهر المخصص لهذه الفريضة بناءً على الوحي الإلهي. هذا الحدث كان خطوة مهمة في تاريخ الإسلام لتعزيز التقوى والوحدة بين المسلمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق