الأحد، 10 مارس 2024

لماذا يأتي رمضان كل سنة في تاريخ مختلف عن السنة السابقة

 يأتي رمضان كل سنة بوقت مختلف عن السنة التي قبلها لأن التقويم الهجري الذي يُحدد بداية الشهور الإسلامية، بما فيها رمضان، هو تقويم قمري . 

السنة القمرية أقصر من السنة الشمسية الميلادية بحوالي 10 إلى 11 يومًا .

 لذلك، يتقدم شهر رمضان كل عام بمعدل 11 يومًا تقريبًا بالنسبة للتقويم الميلادي، مما يؤدي إلى تغير موعده بين الفصول الأربعة على مدار السنين ..

ويحتاج شهر رمضان تقريبا ٣٣ سنة ليتحرك دورة كاملة عبر جميع فصول السنة .



التقويم الهجري يعتمد على الدورة القمرية، حيث يتم تحديد الأشهر بناءً على دورة القمر حول الأرض. 

يتكون من 12 شهرًا قمريًا في عام ذي 354 أو 355 يومًا.

 يستخدم المسلمون التقويم الهجري خاصة في تحديد شهر رمضان، الأشهر الحُرُم، أشهر الحج، والأعياد .

 يتم تحديد بداية كل شهر هجري عبر مراقبة الهلال بعد غروب شمس اليوم الأخير من الشهر الذي قبله.


بدأ العمل بالتقويم الهجري في عهد الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وذلك بعد حوالي سنتين ونصف من بداية خلافته .

 تم اعتماد الهجرة النبوية الشريفة من مكة إلى المدينة كنقطة بداية للتقويم، وهذا الحدث وقع في عام 622 ميلادية .

 لذلك، يُعتبر يوم 1 المحرم من عام 17 للهجرة هو بداية أول سنة هجرية .



رمضان يأتي كل سنة في تاريخ مختلف عن السنة السابقة لأنه يعتمد على التقويم الهجري (القمري)، وليس التقويم الميلادي (الشمسي). إليك السبب بالتفصيل:
  1. التقويم الهجري القمري:
    • التقويم الهجري يعتمد على دورة القمر حول الأرض. الشهر الهجري يبدأ برؤية الهلال وينتهي برؤية هلال الشهر التالي، ومدته تتراوح بين 29 أو 30 يومًا.
    • السنة الهجرية تتكون من 12 شهرًا قمريًا، أي حوالي 354 أو 355 يومًا.
  2. التقويم الميلادي الشمسي:
    • التقويم الميلادي يعتمد على دورة الأرض حول الشمس، ومدة السنة فيه 365 يومًا (أو 366 في السنة الكبيسة).
  3. الفرق في المدة:
    • السنة الهجرية أقصر من السنة الميلادية بحوالي 10 أو 11 يومًا. بسبب هذا الفرق، يتراجع موعد رمضان (والشهور الهجرية الأخرى) في التقويم الميلادي كل عام.
  4. دورة كاملة:
    • بسبب هذا التراجع السنوي، يتحرك رمضان عبر الفصول المختلفة (الربيع، الصيف، الخريف، الشتاء) على مدى حوالي 33 سنة ميلادية، ثم يعود لنفس الموسم تقريبًا.
مثال عملي:
  • إذا بدأ رمضان في 1 مارس 2025 (حسب التقويم الميلادي)، ففي العام التالي (2026) سيكون قد تراجع حوالي 10-11 يومًا، أي قد يبدأ في 19 أو 20 فبراير تقريبًا، وهكذا.
لماذا لا يتم تثبيته؟
  • التقويم الهجري مرتبط بالشعائر الإسلامية مثل الحج والصيام، وهو جزء من التراث الديني. المسلمون يتبعون هذا النظام منذ عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والقرآن يشير إلى أهمية الشهور القمرية (سورة التوبة، الآية 36).
الخلاصة:
رمضان يتغير تاريخه في التقويم الميلادي لأن السنة الهجرية أقصر من الميلادية، مما يجعله يتراجع سنويًا. هذا التغير يعكس طبيعة التقويم القمري ويجعل تجربة الصيام متنوعة عبر الفصول.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق